Monday, November 26, 2012

حسبة صغيرة وبنجمع مصاري كثيييير

سؤال فني، ليش الشرطي على الدوار ما بيخالف اللي بيسوق وهي بيحكي تلفون (بالفصحى: لماذا لا يقوم الشرطي المتواجد على الدوار بوظيفته بأمانه ويحرر مخالفة لكل من يقود السيارة وهو يستخدم الهاتف النقال؟؟؟)
ممكن ببساطة نحسبها كم تخسر الأمانة ودائرة السير معا:

  1. لو كل ساعة خالف 3 (بيكفي علشان الحسد) بمعدل 15 دينار المخالفة، يعني مجموع 45 دينار في الساعة. لو داوم 6 ساعات على الدوار يصبح المجموع 270 دينار في اليوم
  2. لو عمل لمدة 15 يوم في الشهر (راح نعطي 15 يوم إجازة كونه نشيط ويؤدي وظيفته أن دائرة السير قررت أن توجه المخالفات ل 15 يوم فقط في الشهر) يعني سيجمع 4050 دينار في 15 يوم... 
طيب نكبر الحسبة ونحسبها على عمان فقط:

  1. يوجد 5 دواوير رئيسية (الداخلية، المدينة الرياضية، الواحة، الحرمين و صويلح) ولو احتسبنا جبل عمان يصبح الناتج 13 دوار (فيهم البركة)
  2. لو كل دوار جمع 4050 دينار في 15 يوم فقط من الشهر (إما الشرطي مجاز أو قررنا أن تكون المخالفات لمدة 15 يوم فقط كل شهر) يعني سنحصل على 4050*5=20,250 دينار شهريا من 5 دواوير (أو 4050*13=52,650 دينار من الدواوير كافة)
  3. في النهاية يمكن جمع 243,000 دينار في السنه من 5 دواوير (او 631,800 دينار من 13 دوار) من مخالفة استخدام الهاتف النقال فقط في حال طبقناها لمدة 6 ساعات (ربع يوم) فقط ولمدة 15 يوم في الشهر (نصف شهر فقط)
يجب ملاحظة ما يلي:
  • المخالفات الحاصلة كثيرة وهي على سبيل الحصر وليس التعداد: السرعة الزائدة، التدخين، استخدام الهاتف النقال، عدم استخدام حزام الأمان، عدم استخدام الغماز، تعطل أضواء الفرامل، عدم استخدام إضاءة السيارة ليلا، عدم الالتزام بالمسرب، التتابع القريب، تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، عدم الالتزام بإشارة الوقوف، الوقوف في المناطق الممنوع الوقوف فيها، عدم إفساح المجال لمركبات الطوارئ... والله تعبت وأنت بتذكر...
  • لو أراد كل شرطي أن يقوم بمخالفة كل سائق غير ملتزم بأي من قوانين السير المعمول بها في الأردن أعتقد ان مدخول الخزينة سيتجاوز ال 500,000 دينار شهريا (وهذا رقم متواضع جدا مع الأخذ بعين الاعتبار حجم التجاوزات في قيادة المركبات في الأردن)
بعد كل هذا سيأتي أحد الفلاسفة ويقول "مهو احنا أحسن من غيرنا، شوف كيف بيسوقوا في مصر وسوريا وووو!!!" يقولوا يا حبيبي شوف كيف بيسوقوا في أوروبا وأمريكا...
فلفسجي ثاني بيحكيلك "يعني بس لم مصاري والسلام، هو احنا ملاقيين المصاري في الشارع؟" بحكيلوا، اللي بيخالف الله لا يرده... هل ننسى أن هذه المخالفات هي أسباب الحوادث المؤلمة والمميتة التي تحصد الأرواح وتخلف الدمار الجسدي والنفسي والمادي... لا يكاد يخلوا بيت أو تخلوا عائلة من مصيبة سببها سائق أرعن متهور انتهت بالمصالح علشان لحية فلان ووجه علان وجية أو فلان وبرادة وجه أبو علان وزناخة دم كل واحد فلفسجي...

رجاء، قبل أن ترتكب مخالفة المرة القادة فكر في أن اي شيء قد سبب إلهاءك عن القيادة ولو لثواني معدودة قد يتسبب بكارثة لك أو لغيرك... 
الله يصلحنا جميعا...

Saturday, November 3, 2012

ماتت قلوب الناس...


عجيب كيف أن الحدود والسياسة فرقت أبناء الشعب العربي، لا بل وأبناء الشعب الواحد في كثير من الأحيان... دماؤنا مختلطة من المحيط إلى الخليج... قلوبنا متفقة على نفس الثوابت وإن رفضنا الاعتراف بذلك.
ألهمتني اغنية "الضمير العربي" لكتابة مدونتي هذه واستخدمت إحدى جملها للعنوان...

ماتت قلوب الناس... ماتت بنا النخوة... 
معظم المقاطع في الأغنية تحتوي مشاهد عنف، وهنا سيقول البعض أن حياتنا تحتوي الكثير من الفرح والسعادة... فلسفة الحياة مبنية على الاستمرارية ولو وضعنا أحزاننا ومصائبنا نصب أعيننا دائما لما تقدمنا خطوة... أي تقدم تتحدث عنه؟ 

عزيزي الضمير العربي، أين أصبحت وأين أمسيت بل أين بات موطنك اليوم؟ 
إن كنت مفقودا فهذا سهل، ففي نهاية المطاف سوف نجدك أما أن كنت ضمن عداد الموتى، فإنا لله وإنا إليه لراجعون...

"وقفت عاجز أمام ابني اللي قاعد بنزف واللي روحه قاعده بتطلع ولم أستطع عمل شيء" والد أحد الضحايا يتحدث في أحد المقاطع وأنا لا تعليق لدي...

لا أظن أن كتابتي ستعني شيئا الآن، ولكن كلي أمل أن نصل إلى أضعف الإيمان وأن تحرك المقاطع في الفيديو بعضا من مشاعرنا التي باتت بين الحياة والموت...

رحمة الله على شهداء المسلمين رجالا ونساء، ...

"أي حياة بدي أعيشها بعد ما تحطمت كل طموحاتي؟"


Monday, September 24, 2012

أمانة عمان... أهلا وسهلا بالطاحنات - (على خير وسلامة) يا هلا

جميع سكان عمان بلا استثناء، على ما اعتقد، يعانون منذ عدة أشهر من سوء خدمات النظافة المقدمة من أمانة عمان. للعلم أن بعض سكان المناطق الأخرى (التي تسمى الأقل حظا) يحصلون على عدد من الخدمات أفضل من ما يتم تقديمه في العاصمة عمان."واوضح أن اسطول الامانة كان يضم سابقا 238 آلية شطب منها 71 آلية وتوقف عن العمل الان 66 آلية" يعني سابقا متى ومنذ متى تعطلت الآليات ولماذا لم يتم إحالة العطاء قبل الوصول إلى المشكلة الحالية؟؟؟ من الواضح أننا نفتقر إلى التخطيط المستقبلي وجميع قراراتنا هي ردود أفعال وليست تخطيط...

سؤال للأمانة... ما هو الأهم في ميزان العمل: إبقاء سيارات الأمانة العاملة (عطال على بطال) على الفاضي والمليان من مرسيدس وغيرها من السيارات المكلفة من حيث كلفة التشغيل وكلفة الصيانة، أم تحويل المال لشراء سيارات لجمع النفايات في مدينة حصلت في عدد من السنوات على لقب "أنظف عاصمة عربية؟" السؤال الآخر الذي يطرح نفسه، هل يجب أن تبقى أمانة عمان تدير عملية جمع النفايات أم يجب أن تبدأ بالتفكير جديا يموضوع تحويل الخدمة إلى مزود خارجي (Outsource) كما تقوم عدد من الدول حاليا إضافة إلى البدء بمشروع فصل وإعادة تدوير النفايات... 

الأردن بلد قد يحتوي على أعلى نسبة من الحاصلين على شهادات جامعية بمختلف المستويات، ومع ذلك عندما نفكر في أي مشروع أو موضوع أو قرار نقارن أنفسنا بالدول الأدنى مستوى والأقل بالموارد البشرية، والمفروض أن تكون المقارنة مع الدول التي وصلت إلى مراتب أعلى في أي مشروع نود البدء ...

بالتأكيد كلنا مسؤول عن التقدم الذي نطمح للوصول إليه... كما جميعنا شركاء في النجاح، فإن جميعا أسباب (أو مسببات) في الفشل...

Monday, August 20, 2012

دوام العيد - Work @ Holidays

بداية وفي أيام العيد المباركة، كل عام والجميع بخير...

من غرائب العيد في بلادنا أنه بدأ يفقد في العديد من المناطق والمدن والدول الإسلامية أحد أسمى معانيه، ألا وهو الاجتماع العائلي.

انتقادي الوحيد موجه لأصحاب الأعمال... البعض منا يمضي أيام العيد في العمل ولا يتمكن من تمضية هذه الأيام مع العائلة... سؤالين أوجههما لأصحاب هذه المؤسسات: تعطي لنفسك الحق في تمضية أيام العيد مع العائلة ولكن تحرم موظفيك منه؟ ثانيا: هل يتقاضى هؤلاء الموظفون والعاملون راتبا خاصا عن عملهم في هذا اليوم (قانون العمل الأردني على سبيل المثال ينص على منح راتب يوم ونصف للموظف الذي يعمل في يوم عطلة مقارنة بالأيام العادية)؟

للمقارنة السريعة وفي إحدى الدول التي تحاول مجتمعاتنا الاقتداء بها، يتم تعطيل كافة المؤسسات والمطاعم والمحال التجارية في أيام عيد الميلاد والفصح ولا تستطيع أن تجد مؤسسة واحدة عاملة... هذا من باب احترام العيد والمناسبة العائلية مع العلم أن هذه المجتمعات لا تحترم ولا تقدس العائلة كما نفعل نحن...

من باب الفضول فقط :)

Monday, April 23, 2012

من أعظم اختراعات مصنعي السيارات

في إحدى فترات ازدهار صناعة السيارات، اجتمع كبار مصنعي السيارات في العالم وقاموا بطرح عدد من الأفكار الجديدة بهدف تطوير المنتجات التي يتم طرحها في السوق (يعني السيارات اللي بيصنعوها)...
أحد المخترعين والطورين اقترح وضع مرآه جانبية، الجماعة عجبتهم وصوتوا للفكرة، وبالنهاية تم تنفيذها...
مفكر آخر اقترح وضع مرآة على الجانب الآخر، والله الجماعو عجبهم الموضوع وبقرار بالإجماع قاموا بتنفيذ العمل...
ثالث قال، يا عمي مجال الرؤيا ما زال محدود لأننا ى نستطيع رؤية السيارات الموجودة خلفنا مباشرة، فقاموا بالوصول إلى فكرة مرآة وسطية...
وهكذا توالت الأفكار باختراع وإضافة الواحدة بعد الأخرى... بالنسبة لي عجبني اختراعين...
أحد "العتاعيت" في عالم الصناعة قام باقتراح تركيب "لمبة" صغيرة على كل جانب تستخدم للإشارة إلى الاتجاه الذي يرغب السائق بالذهاب إليه، يعني بلغة هذه الأيام الغماز... فما هو الغماز...

الغماز...
لمبه صغيرة بدأت على جانبي السيارة في مقدمتها ومؤخرتها لتنبه السائقين الآخرين إلى الاتجاه المنوي اتخاذه من قبل السائق...
أين تأتي جمالية هذا الاختراع؟
للعلم فإن الغماز في السيارة:
  1. غير مشمول بأي فاتورة كهرباء ولا يؤثر على استهلاك السيارة أو المنزل للكهرباء، كون المحرك أصلا يعمل وبالتالي يستخدم الغماز الطاقة المتوفرة
  2. لا يزيد إطلاقا من نسبة الإشعاع المضيء في الشوارع، كون نور السائقين أكثر من كفاية
  3. معفي من ضريبة الدخل ----- أكيد بمزح
  4. يأتي كجزء أساسي من السيارة، بدون ما تطلبه
أما في الأردن، وعدد لا بأس به من الدول العربية، فإن استعمال الغماز يدخل تحت تصنيفين: إما أنك جاهل ولا تعلم أين مصلحتك في الدنيا، أو أنك إنسان متعالي تستخدم معرفتك باستخدام الغماز للتباهي بها أمام الناس... فأين ترى نفسك حين تستخدم الغماز لا سمح الله..
بعض الناس عندما يقوم باستخدام إشارة الغماز فمعناها أن المسرب الجديد أصبح من حقه بغض النظر عن توفر مساحة كافية أم لا، أم إذا كان ممكنا دخول سيارة كاملة في فراغ لا يتسع لدراجة هوائية لطفل في الثالثة...
حقيقة أن الغماز يعتبر أداة للتخطيط والإعلام. يقوم السائق بالتخطيط لمساره مسبقا ويعلم من حوله بالاتجاه المطلوب خاصة وأنه سيحتاج إلى مساعدة من بعض الأطراف... فهل أنت من مؤيدي استخدام الغماز أم من معارضيه؟؟؟

أما الاختراع الثاني، حزام الأمان...
يا سلام، ماذا خطر في فكر من قام باختراع حبل لربط البشر داخل السيارة... شو يا زلمة، معقول أربط حالي؟  شو قالولك عني، أهبل يعني؟
كلنا نقول العبارات "اعقل وتوكل" و "خذ بالأسباب" ولكن كيف نقوم بتطبيقها؟ جميعنا نقوم بإعطاء مبررات، في الأغلب واهية ولا معني لها، حول عدم قيامنا بشيء ما... ولكن، كم منا قام بعمل خطوة صحيحة (أو حتى خاطئة) في اتجاه التغيير نحو الأفضل؟؟؟
عمليا، حزام الأمان أثبت فعاليته في حماية العديد من الركاب في حوادث السيارات...

حتما لو فكر أصحاب هذه الاختراعات في ردود أفعالنا لما قاموا بها أصلا، أو على الأقل لحذفوها من السيارات التي يتم توريدها إلى بلادنا...

متى سنبدأ بأخذ خطوة إيجابية إلى الأمام والالتفات بعيدا عن المبررات الفارغة...

Tuesday, March 20, 2012

أين نحن من أمهاتنا... كل عام وكل أم بخير...


عاما بعد عام...
وعيد أم بعد عيد أم...
نتذكر الإنسانة التي كان لها أكبر الأثر في حياتنا... سأتفق مع جميع من قال أن هذا اليوم وحده لا يكفي، وليست هذه الطريقة المناسبة لتكريمها ويجب أن لا تكون الطريقة الوحيدة فهناك ألف ألف طريقة...
أفكاري ساقتني إلى أن أفسر أحرف كلمة "أم"... 
أ: ألم، م: معاناة... أبسط ما قد يجول في خاطري. تتألم من بداية وجود طفلها سواء داخل رحمها أم خارجه. معاناتها لا تنتهي بالولادة بل على العكس تماما حيث تكون هذه البداية فقط. آلامها لا يفهمها أيا كان، بل يلزم أن يكون شخصا مر بتلك التجربة المريرة. قد لا أكون أفضل من يستطيع أن يعبر عن تلك التجارب ولكني سأتحدث عن ما شاهدت... كم منا كان يعلم أن الأم قد لا تتمكن من النوم في الشهر الأخير من الحمل في أفضل الأحوال. من منا على علم بالتغيرات الفيزيائية والبيولوجية التي تحصل في جسم الأم خلال وبعد الحمل.
تنتهي أشهر الحمل بمُرِها ومُرِها وتبدأ الحياة التي لا يعلم ما بها إلى الخالق. تراقب تلك الأم جزءا من روحها التي غادرت من جسدها واستقرت في هذا المخلوق الجديد. قدر له أن يكون معاناة جديدة لها بعد كل الألم الذي تسبب به خلال فترة الحمل. لو توقف الوضع على فترة الحمل والولادة فقط لكان الموضوع هينا. قدر لتلك الأم أن تشاهد قطعة من روحها وجسدها تمشي حولها، تنمو وتكبر وتتطور لتصبح في يوم من الأيام الحاكم و الجلاد الذي ما إن سنحت له الفرصة حتى يبادر بكلمات وجمل لا يعي لها معنى. يضرب بها عرض الحائط لكل دمعة ذرفتها في مرضه، وكل قطرة دم ضحت وستضحي بها من أجله، وكل دقيقة قضتها في انتظاره وفي سبيل راحته، وكل شعور بألم أصابها عندما أحست بألمه...

ليست الفكرة التنظير (إن جاز التعبير) ولكن، ألا تستحق هذه الأم منا اهتماما أكبر واحتراما يليق بكل ما قدمته وستقدمه لأبنائها؟ أتمنى لو أن كل شخص في هذه الدينا سنحت له الفرصة لحضور عملية ولادة ليرى مدى الألم الذي تمر به الأم ويتفكر في هذه المرحلة لدقائق معدودة ويقرر ماذا يجب أن يقدم كي يتمكن كي يعوض أمه عن ما مرت به من ألم خلال الولادة فقط....... إن كان لديك جواب ابلغني فأنا لم أعثر على جواب حتى الآن...

كل عام وكل أم بخير... كل عام وأمي بخير...
كل عام وزوجتي بخير...
كل عام وأختي بخير...
كل عام وخالتي بخير...
كل عام وعمتي بخير...
كل عام وكل أم في وطننا بخير...
وكل عام وفلسطين بخير...