Thursday, April 20, 2017

أين التربية؟

مع أنني منذ مدة وأنا نوعا ما منقطع عن التعليق إلا أن هذا الحادثة استفزتني....
منذ كنا على مقاعد الدراسة ونحن نحفظ للمعلم والعاملين في قطاع التعليم تحديدا احتراما خاصة وهيبة لما لهم من فضل ودور كبير في تربيتنا وتزويدنا بالعلم وصقل بعض مهاراتنا.....
ما حدث في هذه الحادثة ويحدث في العديد من الحوادث المشابهة لهو دليل واضح على فشل في العديد من الأنظمة وتدهور سلوكيات ومنها: النظام الاجتماعي والتربية (الأسرية)، انعدام الاحترام لمن هم أكبر سناً، انعدام لغة الحوار والتفاهم، اندفاع أقارب وعائلة وراء شكوى أحد أبناءها (قد يكون محقا وقد يكون مخطئأ)، عدم المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة واتلافها بشكل متعمد، التلفظ بألفاظ نابية.
ما قام به المعتدون عبارة عن مجموعة من الانتهاكات القانونية والجرائم التي يعاقب عليها القانون.... وبالمختصر سيتدخل عدد من الذين يدعون أنهم وجهاء لإصلاح ذات البين وإخراج المعتدين من السجن دون أن يتم إيقاع أي عقوبة قانونية مناسبة عليهم.
الجانب الآخر المخجل هو ردة فعل نقابة المعلمين: (كما حمّل شبانة مسؤولية هذا "الاعتداء الآثم على المعلمين لوزارة التربية والتعليم، ورئيس الحكومة") مما يعني أن النقابة ليس لها أي دور في دفع عجلة التشريعات أو حتى وضع أنظمة لرفع سوية التعليم ووجودها لا ضرورة له.
المشكلة اليوم لا تنحصر فقط في هذا الاعتداء الذي تم على المدرسة والعاملين فيها ولا الأضرار التي نتجت سواء كانت جسدية أو مادية أو نفسية... الموضوع يطال المنظومة والتركيبة الاجتماعية وأسوب التربية المتبع في العائلات والذي بات واضحا أن الأهل مشغولون عن تربية أبنائهم بأمور أخرى وتركوا تربية الأجيال للشوارع والأصدقاء وأجهزة التلفاز ومحتوى شبكات الانترنت.....
السؤال الذي يراودني الآن..... إلى أين سيصل بنا المطاف؟
جميع المؤشرات الاجتماعية تؤكد أن عملية التربية ضعيفة (وشبه معدومة في العديد من الحالات) والذين تقع على عاتقهم هذه العملية لا يدركون حجم المسؤولية على عاتقهم وأهميتها ولا يولونها أي اهتمام..... هل يلزمهم تأهيل؟ بالتأكيد ومن الواجب أن تكون هذه العملية على مستوى وطني ليشمل جميع الفئات والقطاعات.......

Sunday, April 24, 2016

نحن و مناهج التعليم

موضوع قديم جديد والحديث فيه مؤلم. مناهج تتغير وتتبدل دون أن يعرف أحد الأسباب.
هل الأسباب اجتماعية بهدف تطوير المجتمع والارتقاء به؟ أم الأسباب سياسية ومن جملة الأهداف تطوير الوعي السياسي للمجتمع والارتقاء بتفكيره وزيادة نضوجه؟ أم أن الأسباب مادية وتهدف إلى تقليل حجم المواد ليتم إنهاء المحتوى المطلوب خلال الفترة الزمنية المعطاة للفصل الدراسي؟

أم أن الأهداف خفية وما يعلن عنها غير صحيح؟

لنلقي نظرة خاطفة على بعض المناهج والتي أتحدث عنها من وحي الواقع مع أبنائي....
منهاج الرياضيات للصف الخامس على سبيل المثال يحتوي في الفصل الأول على ما يزيد عن 10 مبادئ في الرياضيات. هل الفترة المعطاة في الفصل الأول كافية لإنهاء المادة بطريقة تضمن وصول المعلومة لمعظم الطلبة بصورة صحيحة مع تنمية قدرتهم على التطبيق.
في المقابل منهاج اللغة العربية من الصف الأول الابتدائي مبني على فرض أن الطالب عند دخوله للصف الأول يستطيع قراءة جميع الأحرف ولديه القدرة على بناء تراكيب لغوية. للعلم أن هذا غير منطقي إطلاقا وغير صحيح.......... في الناحية الأخرى لا يوجد تنمية لقدرة الطالب على الكتابة والتعبير إلا على نطاق محدود جدا.

أما منهاج التربية الإسلامية وما أدراك ما منهاج التربية الإسلامية.... يبعد هذا المنهاج عن التربية الإسلامية بعدا لا بأس به مع ملاحظة اختفاء القرآن من المحتوى....

يا للهول يا قوم.... من هذه الأمثلة يتضح أن التعديلات التي تمت، أنتجت مناهجا أسوأ من سابقاتها....
هل هذا متعمد أم كله بمحض الصدفة؟
إذا ما هو الهدف؟ أهو التجهيل في أمور الدين؟ أم خلق أجيال جاهله لا تصلح لشي؟
إلى حد قريب كان معروفا لدى جميع الدول العربية المجاورة التي يصلها أبناؤنا للبحث عن فرص عمل أفضل أن أبناء الأردن هم الأقوى في دراستهم والأفضل في أخلاقهم. هل ما زالت هذه النظرية صحيحة؟!

للأسف لا. إننا اليوم نتغنى بالماضي وما زلنا واقفين على الأطلال ولا نرى أبعد من أصابع أقدامنا في وقت أصبحت فيه الدول التي كان من يحمل شهادة التوجيهي الأردني يربي ويعلم ويخرج أجيالا من أبنائها، أصبحت هذه الدول منارات للأبحاث ومنابع للعلم. قد تكون هذه الدول أصبحت كذلك بفضل قوتها المادية وما تستطيع أن توفره هذه الأموال من استقطاب سهل وميسر لكل مصادر ووسائل التعليم. هذه القوة التي بدأت تحرك موازين القوى التعليمية في اتجاهات جديدة لن نستطيع اللحاق بها بعقلية الأطلال التي نعيش بها.

برأيي الشخصي، ولكل منا حرية الرأي والمعتقد، فإن ما يحدث يهدف بكل بساطة إلى مسح شخصية الإنسان الأردني ليصبح جاهلا ولا قدرة لديه للتطوير أو التفكير أو إبداء الرأي. ويبقى همه اليومي ثمن الدخان ويستوطن فكره تغيير الهاتف الخلوي.... 

إذا، أين نحن ومناهج التعليم؟؟؟؟

Thursday, April 21, 2016

شو يعني إذا مات طفل؟!!!

شو يعني إذا مات طفل أو مات مائة طفل....
شو يعني إذا غرق ولد وسحبته المياه للشاطئ؟
شو يعني إذا غرق طفل وأخوه وأمه وآلاف آخرون وطافت جثثهم وتوزعت على شواطئ الدول.....
شو يعني إذا تشرد سكان قرية أو مدينة أو حتى دوله؟!!!
شو راح يصير لما دولة تتدمر وتتفكك وتصير عشر دويلات أو ولايات أو مقاطعات....
كله مش مهم........

طيب شو المهم؟
بصراحه! المهم احنا بصحتنا....
المهم احنا ساكنين في بيوتنا وحياتنا في أمان...
المهم أولادنا معانا والحياة ماشية طبيعي.....
المهم بنصحى الصبح وبس نتعب بنام ولما نجوع بناكل.....
على فكرة، كل الأشياء المهمه في حياتنا حاليا هي نفس الأشياء المهمة في حياة الحيوانات أيضا؟؟؟؟؟!!!!!!!

شو اللي بيصير.....
ببساطة فقدنا إحساسنا بمجتمعنا الضعير، وفقدنا إحساسنا بمديتنا ودولتنا ووطننا العربي....
بصراحة فقدنا إحساسنا بمواطنتنا (عربية كانت أو غيرها)....
فقدنا حريتنا وقبل ذلك كله...
فقدنا...
كرامتنا كبشر.........
أصبحنا نرى العائلات تشرد، والأطفال تقتل وتحرق، والنساء تغتصب، والرجال تذل والقرى تحرق بساكنيها، والمدن تهدم وتدمر على رؤوس أهلها أحياء ولم يتحرك فينا ساكن....

حاولت الأشهر الماضية أن أتفادى المحطات الإخبارية والأخبار السياسية تحديدا ولكن للأسف، نعم أقول للأسف، كان هناك دائما ما يشدني لهذه الأخبار.....
صورة، صرخة، فلم وثائقي، غصة طفل، استغاثة أم، قهر رجل، دمعة أب فقد كل ما يملك، و و و و ......
شدتني كل هذه الأمور لأن اتابع محطات الأخبار خلسة عن نفسي وعقلي وأقرأ المقالات والتحليلات في بعد تام عن تشغيل الفكر...
حتى هذا لم ينجح، فالفكر ما زال متعلقا بكل ما شاهدت والقلب يدمي من كل ما سمع وشعر من ذل وقهر...

Friday, November 6, 2015

تلويم فقط!!!


السؤال المطروح، من هو المسؤول عن ما حدث في عمان في بداية هذا الموسم الشتوي والموسم الشتوي السابق؟
هل هو الأمين الحالي فقط؟
أكيد لا، كل من استلم منصب أمين عمان إضافة إلى جميع كوادر الأمانه وخاصة الاستشاريين منهم وكبار المجلس المزعوم على مر العديد من السنين الماضية....
المفارقة أن بعض الأمناء السابقيين قاموا بالتعليق على مشاكل محدده في عدد من المواقع. سؤالي لحضراتكم، عندما كنتم في موقع المسؤوليةن لماذا لم تقوموا بعمل الإصلاحات اللازمة؟ أم نسيتم أنكم كنتم في هذا المنصب وكانت هذه مسؤوليتكم قبل الأمين الحالي؟
مكاتب، سيارات، سفرات، بدلات، اجتماعات، مؤتمرات، سرقات، استغلال مناصب ولم يقم أحد بخدمة هذا الوطن كما يقتضي الواجب.... 
أصبحت مسؤولية أمانة عمان وضع المطبات حسب مزاج أصحاب المنازل وعلاقتهم مع المسؤولين، وجمع النفايات (ويا ريتهم نافعين في شغلهم كمان، ولا مطب زي أخو)......
مرتادوا شوارع عمان يعرفوا حق المعرفة أنه لا تحسين على وضع الشوارع والمسؤولون يلقوا باللوم على ارتفاع عدد المركبات والناس؟ شو يعني، نفضي البلد من الناس والسيارات علشان هيك شوارعنا مصممه ل 300 سيارة مثلا؟!!!
شارع الحامعة الأردنية مقابل البوابوه الرئيسية يعاني من اختناق مروري منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما، نعم أكثر من خمسة وعشرين عاما كما أذكرها..... هل تم تعديل أي شيء؟ للحق، قاموا بتضييق الرصيف وإضافة مسرب للشارع عذا عن ذلك لا شيء آخر... للعلم هذا التعديل لم يحسن أي شيء من حركة السير عند مناطق الاختناق مثل المنطقة المقابلة لمستشفى الجامعة أيضا.....
رواد هذا الشارع يعلموا تماما حجم هذه المشاكل وكيف تتسبب هذه الاختناقات بحوادث مرورية تتكرر دائما بسبب التتابع والتوق المفاجئ للسير عذا عن المشاة الذين يصروا على عبور الشارع من فوق السور وعدم استخدام النفق المخصص....
هذه إحدى المظاهر وفي كل حي وشارع ومنطقة العديد من الأمثله، فإذا لم يكن طاقم الأمانه على علم ودراية بإمكانهم الاجتماع مع أهالي المنطقة وهو على استعداد لتوضيح كل المشاكل التي يعانوا منها.....

شو الحل، ما بعرف بس بهذا الوضع احنا كل يوم بنرجع 10 سنين للخلف والتقدم أصعب طالما المناصب العملية بوضع اليد وحق الشفعة والوراثة.........

بعدين كل مسؤول طلع من منصبه وما عمل شي، يا ريت ما يلوم غيره ويهاجر بره البلد علشان ما نتذكر مصايبه مع كل موقف بصير..........

Sunday, September 21, 2014

أين الأخلاق

قبل عدة أيام، لفت انتباهي موقف غريب بعض الشيء.
أثناء قيادتي في أحد شوارع عمان لاحظت وجود فتاتين تحاولان وضع حقيبة كبيره في سيارة أجره. حتى هذه اللحظه يبدو الموقف عاديا.
نظرت في المرآة الخلفيه ووجدت أن سائق سيارة الأجره جالس في سيارته خلف المقود وكل ما يفعله هو النظر في مرآة سيارته الخلفية ليرى إن انتهت الفتاتان من وضع الحقيبة أم لا!
في بداية الأمر نظرت للموقف من منطلق خدمة الزبائن وكيف أن السائق كان يجب أن يساعد الفتاتين... في عدد من المؤسسات التي عملت بها، موقف كهذا يعني أن الموظف لم يقم بتقديم الخدمة المناسبة لزبائنه... وفعليا في الموقف الذي ذكرته الأمر متشابه كثيرا... عندما أعدت التفكير في الموقف وأبعاده ساءني جدا ما توصلت إليه، حتى أنني لمت نفسي قائلا أنني أبالغ في تفكيري...

أخذني المنطق إلى اتجاه لم أرغب في أن أصل إليه...
توصلت إلى قناعة في قرارة نفسي أن الموضوع يتجاوز ويتعدى كثيرا كونه إساءة في خدمة زبون... إن الموقف له أبعاد أخلاقيه أكثر بكثير مما هو ظاهر.
لو افترضنا أن نفس الموقف حصل قبل 10 سنوات وقبل 20 سنه كيف سيكون السيناريو؟
قبل أن تبدأ التفكير، لا تفترض سوء النية وتقول أن جميع سائقي سيارات الأجرة كذلك... لا يا عزيزي، من يقود سيارته في الشوارع ويتمعن يعلم حق العلم أن الكثير من سائقي سيارات الأجره متعاونين مع الناس من حولهم وأنا شخصيا قد صادفت الكثير منهم الذين يعينوا أناسا آخرين بمشاكل فنية في سياراتهم رجالا كانوا ونساء.

لنرجع الآن إلى نفس الموقف قبل 10 سنوات...
على أسوأ تقدير، سيقوم سائق سيارة الأجرة بفتح الباب والتوجه إلى الفتاتين ووضع الحقيبه عنهما في السياره وسيكرر الموقف نفسه عندما تصلان إلى مرادهما...

لنرجع الآن 20 سنة إلى الوراء ونتخيل الموقف...
في حال وصلت الفتاتان إلى الشارع مع هذه الحقيبة الكبيرة سيقوم أبناء الجيران (في نفس العمارة) بجر الحقيبة عنهما حتى وقوفهم في مكان يمكن أن يحصلوا فيه على سيارة أجره، وسيبقى معهم حتى يوقف السيارة لهم ويقوم بوضع الحقيبة في السيارة ثم التحدث مع السائق والطلب منه أن يوصلهم إلى المكان المحدد. في العديد من الحالات، التي أعرفها، سيقوم هذا الجار بالبحث عن بطاقة معلومات السائق للتأكد من التطابق بين البطاقة والسائق ثم تسجيل رقم السيارة واسم المكتب من باب الاحتياط إن حدث مكروه لا سمح الله...........

الاختلاف كبير جدا والموضوع كما توصلت في تفكيري يتجاوز كثيرا خدمة الزبائن وأخلاقيات العمل... الموضوع يتعلق بأخلاقنا وتربيتنا...
نادرا ما ترى شابا يطلب من السيارات التوقف ليساعد رجلا كهلا على عبور الشارع أو ليسمح لأطفال مدرسة أن يعبروا الشارع.... قل أن نرى اليوم شابا يعاون سيدة في حمل أغراض ثقيلة إلى سياراتها إلا إن كان مدفوع الأجرة وطلب أحد منه ذلك...

أين ذهبت أحلاقنا؟

Sunday, December 15, 2013

ثقافة اللاشعور ... ثقافة اللامسؤوليه...

في بلد يعتبر من أعلى دول العالم العربي تعليما وحملة للشهادات الجامعيه ولكن للأسف أصبحت الشهادات والعلم والتعليم لفئه كبيره من أبناء وطننا "كمثل الحمار يحمل أسفارا"
أوصل بنا عدم الشعور بالمسؤوليه إلى الخروج بلا أسباب في منتصف عاصفه ثلجيه تجتاح البلاد لأكثر من ثلاثة أيام...
أناس خرجت إلى طريق المطار يوم الخميس بهدف "الفرجه" على الثلج واللعب به وماذا كانت النتيجه! علقت آلاف السيارات على هذا الطريق والعديد من الطرق الأخرى ولم يتمكن العديد من الرجوع إلى منازلهم... البعض ناموا في سياراتهم والبعض الآخر اضطر إلى العودة سيرا على الأقدام لمسافات طويله (الله لا يرد هيك ناس)....

المؤسسات الرسميه في حالة تأهب قصوى، لن ناقش أن العديد من مؤسساتنا تمر بهذه الظروف على الأقل مره واحده كل سنه ولن أناقش أنهم مقصرين في العديد من الحالات من حيث الاستعداد والتجهيز....
مؤسساتنا على أهبة الاستعداد والعديد العديد من أبناء الوطن أظهروا مستوى عالي جدا من اللاشعور واللااهتمام... 
نتكلم عن التطور ونقلد الحضارات الغربيه في التطور الشكلي من مكياج وملابس أخلاقيات الاختلاط والحريه ولم ننظر إلى احترافيتهم وأخلاقهم العاليه... لم نتمكن حتى اليوم من تغيير أنفسنا بصورة إيجابيه ولو بنسبة 10%... أضعف الإيمان كما يقول رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام أن تنكر المنكر بقلبك... فلماذا لا بندأ بتغيير أنفسنا... الكل يتحدث عن الحريه (أحب أن أضيف نقطه على الحاء) الشخصيه وننسى أن حريتنا تنتهي عندما تتعدى على حرية الآخرين........


ما هو ذنب الطفلة التي لم تتمكن آليات الاسعاف المدني والجيش أن ينقلوها إلى المستشفى في وقت مناسب وسلمت الروح إلى بارئها... نعم إنه قضاء الله وقدره ولكن أين التفكر والأخذ بالأسباب؟ أين المنطق! أين الأخلاق! أين التعاون!
نلوم الأجهزه الرسميه والمؤسسات على التقصير والتأخير ونحن السبب وراء هذا التقصير... السيارات أعاقت الطريق مما أدى إلى تأخير الآليات... للتذكير، كل ثانيه في هذه المواقف لها تأثيرها... ولكن هل لدينا شعور بالمسؤوليه! هل لدينا شعور من الأساس!!!

فقدنا جزءا من أخلاقنا وبدأنا بمنطق نفسي نفسي!!!
كل من كان سببا في تأخير إسعاف هذه الطفله إلى المستشفى هو مذنب أمام الله... لا سامحهم الله.... طفله لم تصل في الوقت المناسب إلى المستشفى بسبب تفاهة أناس يفترض أن يكون بالغين وعاقلين....


لا سامحهم الله ....

رحمة الله على الطفله وألهم أهلها الصبر وحسن العزاء وندعو الله أن يكون مكانها في جنان الخلد مع الأنبياء والصديقين والشهداء....

وأخيرا وليس آخرا، أرجو أن يتعظ البعض من هذه المواقف ويغير ولو بالقدر اليسير طريقة تفكيره إلى الإيجابية ويبتعد عن الأنانيه لننتقل من ثقافة اللاشعور وثقافة اللامسؤوليه إلى ثقافة الشعور بالمسؤوليه ومراعاة الآخرين....

ملاحظه: عذرا على الانفعال الزائد ...

Friday, December 6, 2013

جريمه في الأردن




التصريحات حول هذا الموضوع فيها تضارب عند متابعة كل ما قيل في الموضوع... لماذا هذه التغطيه وعدم الصراحه. القاتل سيتم محاكمته (على ما أعتقد) وبالتالي سيصبح معروفا لأهل القتيله (رحمها الله) وفي النهايه سيعلم الجميع الدوافع... 
ما هو بدرجه سوء الجريمة، التعليقات التي انتشرت... البعض يشكك في الفتاه، والبعض يقول "غلطه وكلنا يمكن يغلط" والبعض الآخر ذهب للوم رئيس الوزراء على عدم تغيير التوقيت إلى التوقيت الشتوي...

للأسف المشكله ليست في التوقيت الشتوي ولكن في انخفاض مستوى الأمن في بلد كان مضرب المثل بين الدول العربيه في مستوى الأمن... الكثير منا يكابر ويصر على أنه لا توجد مشكله... مشكلتنا الأخرى في اختفاء الأخلاق... بعضنا يتفاخر بارتكاب الجرائم والمشاكل والأسوأ من يتفاخر بارتكاب المعصيه. إذا مات قلب أحدهم ولم يخش الله عند ارتكابه للمعصيه وكان على درجة من الوقاحه للتفاخر بما فعل، فماذا تأمل منه؟
المصيبه الأكبر هي عدم محاسبة المجرمين عن جرائمهم وعادة ما ينتهي بهم الأمر بالتوجه إلى أشخاص يسمون أنفسهم وجهاء وشيوخ للتوسط في إنقاذ مجرم سمح لنفسه بإزهاق روح قال الله تعالى فيها ( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا )... أتسمح لكم أخلاقكم بالتوسط لمسامحة مجرم قتل نفسا! 

ما يحدث اليوم في مجتمعنا هو نتيجة سنوات من اللامبالاة وعدم الاهتمامبالتربيه والتعليم وتنحية الدين من حياتنا بداعي الحريه...
الأسوأ ما سيأتي إن بقينا تائهين على دربنا الحالي....